قَبْلَ أن أنام!

تيسير حيدر | لبنان
أرسمُ كُلَّ ما أشاهِدُهُ على صَفحاتِ قَلْبي مع لَحْنِ حسُّونٍ أنِيْق. 
أسْتَرسِلُ كَعازِفِ الكَمانِ في تَرْدادِ تَرَدُّداتِ قَلْبي بهُيام. 
أؤرِّخُ كُلَّ ما حَصَلَ في سُباتِ الأيَّامِ ،في مَاضٍ يَلوحُ لي كَغرْبالِ أمِّي يَنْهَمِرُ حَباً.
ألْتَقِطُ الحَبَّاتِ بمَذاقِ المَناقِيرِ الشَّهِيَّة. 
أغْتَني كُلَّ حِينٍ بإعادةِ غَرْبَلَةِ القُبَلِ المُنْبَعِثَةِ من عُيونِ العُشَّاق على مَدى الأعْصُرِ المُنهَمِرَةِ بالثَّلجِ والمَوجِ والرَّذاذِ حَتَّى يَنْصَهر الماضي في قَلْبي كَوَردةٍ عَابقَةٍ في نَسِيْمٍ نَقَّالٍ لِذَبذَباتِ اللَّهْفَةِ والشَّوْق.
وَبَعْدَما يَنامُ أطْفَالُ العَالَم ألاحِقُهُم في الأسِرَّةِ.
أجْمَعُ غلَّتي المُشْتَهاة في قَلْبي ،أحْمِلُ مِرْوَدي وألامِسُ أجْفانَهُم المُتَوَهِّجة بالعِشْقِ، أُغْنِيْها بالأنْغَامِ وَأنام !

هامش:
المِرْوَدُ : المِيْلُ يُكْتَحَلُ بهِ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى