الضواحي البعيدة
المينا علي حسن| العراق
عائدة بزحام
شوارع عمياء
تَرتعدُ السماء
أختبيء خلف شجرة
قرقعة براميل النفايات
ضجيج العجلات
برأسي أصوات الجوكيوس
تائهة بينَ أحياء موحشةٍ
***
أرى مثقفا مُتعجرفا
يقرأ جريدة
يصرخ على النادل
مِنْ أجل القهوة
أرى مثقفا يائسا
يبحث بحيرة عن عمل
في جريدة.
***
أرى صعلوكا يُهشم
قناني المشروب بؤساً
***
أرى طفلاً تحت ستارة
البار مِنْ الواضح جاء
إلى هذا العالم المَعْتُوْه نزوةٍ
لا تُسعفه قدماه الرخوتان
للعودة إلى عالمهُ الغامض
عشرون عاماً
بلا انتماء إلى أصقاع
عشائر أوطان
أديان
مسمّيات.
***
جلستُ في مقهى بكفورد
وفي رأسي قرقعة المصير
ألمح وجهك مِنْ خلال النافذة
وذلك النور الكئيب والصراع
يُمزقني أكتب بعيون باردةٍ
ذابلة ساطعة
زفير وشهيق
أعمى زجاج الباص
بالبخار
ثمَ العودة إلى الضواحي.