البرابرة الغزاة

 علي الجعيفري | العراق 

في زمن البرابرة الغزاة
في زمن البرابرة الغزاة
في زمن البرابرة الغزاة
فكرنا أن نهادنهم
°°°
الفنان الأعرج انحنى
عرف نفسه لهم
حمل تماثيله.
ليقدمها
كرقيم يحمله نسر
امتدح الغزاة
الفنان الأعرج. طلب منهم
قاعة زاهية. ونصب. مختالة.
الشاعر المصاب
قدم نفسه لهم.
كصانع شوكلاتة.
قدم نفسه
كمفتاح ..لفتح المدينة حمل ربطة إناث وأدخلها

حيث البرابرة
ينزعون ثياب الحرب
الفنان الاعرج.توسل
الغزاة ليجعلوه
فنان المدينة
وهو يعبر المياه الآسنة
تأكل.
شعر بالبرد يلف
قاعات الرسوم
شعر بنعاس
امام الاسلاك الشائكة
أمام أمشاط الرصاص
أمام قبعة المحارب
أمام فوهة رشاش البرابرة الغزاة
كيف سيصبح وردة
وهو يستمع لصوت
سيارة إطفاء
سيارة إسعاف
جثة تتورم في البناية
المجاورة تشبهه
امتد قرب حائط البناية
وحلم بغريق يرفض دعوته

في زمن البرابرة الغزاة
في زمن الغزاة
اصطدم الفنان الأعرج
بذاكرة رصاصة.
فانجب شظية
أما الشاعر فغلف.
نفسه
برماد معركة سابقة
وتوقع خريف يربطه
على وحشة زاخرة
°°°
في يوم عظيم
أنا وفنان لم يكن أعرج
في قاعة الفن
نصحنا الفنان الأعرج
بطبخ لحم ونقانق
نصحناه بمطعم أمام
قاعة الفن
ليجلب هواة الفن الحديث
أنا والفنان غير الأعرج
هربنا في أزقة خلف مكتبة مدمرة ومثقف محترق
تفادينا الغزاة والكلاب.
لننجو.
فقط لانريد شيئأ
إلا مايفعله الهواء.
اعترضنا كلب مهتم يعض أيدي و سيقان قراء
الكتب
وعض سيقان المتدربين
على آلات المويسقى
مازلنا نهرب
المكتبة امتلأت من دماء الشاعر المراق
على مرايا سيارات العسس
مرت
آبار غزيرة ونبي لم تصادفه قافلة
في زمن البرابرة الغزاة
اختلط لحمنا بضياء
النجوم البعيدة
ومصعد
يرفل بشعراء منبوذين
ذاهبون لتناول العظام
المتبقية من وجبة الغزاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى