أَذوبُ بِسُكَّرِ صَوتِكَ

ميادة سليمان | سوريا

يوقِظُني الصَّباحُ
ومطرٌ تشرينِيٌّ
أَهجُرُ وِسَادَةَ أحلامي فيكَ
أُلملِمُ فوضى قلبي
وأطوي غِطاءَ الكَسلِ
أوبِّخُ منبِّهَ الكِبرياءِ
كيفَ أخَّرَ موعِدَ الفَرَحِ؟
أُعاتبُ فيروزَ
تُواصِلُ غِناءَها:
“أنا لحبيبي وحبيبي إلي”
مطرٌ..
وصوتُكَ يُبلِّلانِ معطفَ الحنينِ
بردٌ يجتاحُ أوصالَ وِحدَتي:
سَأشربَ قهوتي
على شُرفةِ عناقِكَ
سَألبَسُ دفءَ نبضِكَ
سَأذوبُ أذوبُ
بِسُكَّرِ صوتِكَ
وأتلذَّذُ بعطرِ رُجولَتِكَ المُعربِشِ
على أنفاسِ أنوثتِي
لكنِّي..
لمْ أعتنِ بعدُ بهِندامِ الحُسْنِ!
أُهرَعُ إلى مِرْآةِ الحُبِّ
أَهُمُّ أَنْ أُسَرِّحَ شَعْرِي
أَتَذَكَّرُ
جَدَائِلَ قَصَائِدِكَ الطَّوِيْلَةَ
أُسبِّحُ بِمَنْ خلقَ الحُروفَ
وأرجُمُ شيطانَ غيابِكَ
لِأظَلَّ مُشعَّثةَ اللهفَةِ
فَقَدْ سقطَ مِنِّيْ
مِشْطُ الاشْتِيَاقِ!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى