هي والقصيدة

سالم الحمداني | العراق

دعيني أنظر في عينيك
فالإبحار في عينيك
سفر بعيد ..
رحلة متاعها الحنين ،
دعيني أمشط شعرك
وأداعب أقراط أذنيك ،
فكلما أطبقت جفني
أرى بسمتك تشرق من ربيع
تراودني
تلهو معي
تناديني
يا امراة أغنتني عن كل النساء
يا قصيدتي من مديح وهجاء
يا زمردة من كل بحر
ونزوة عطر من صروح الياسمين
يا جسدا
رسم ألوان الجمال
وكل قصص الخيال
والترحال
حتى المحال
صار نرجسا من أمل
ليس الآن
أنت في كل زمان
في الأزل
ومنذ أول شهوة
وحتى هيام
آخر امراة
وأول الرجال

°°°

في كفك ارتمى وجدي
وفي ميلادك كان فجري
وانتشت بلقياك أيام عمري ،
اغرقيني حلما نرجسيا
بثنايا جسدك الخمري
كل ليلة ،
كوني لي كشهرزاد
امراة تغرقني
حد اليقين
حد الخرافة
حد الرغبة والذهول
أن أهطل في وجدان
سنديانك
مثل المطر
فينمو رضابي على ثغرك
كالشجر
يغطي مروج نحرك
وأقود انقلابا أخضر
وأقوض بالعشق
تقاليد القبيلة
وأصنع منه عرفا سلسبيلا
يبيح للنساء أن تسهر
وتمجد القصيدة
وتعزف الحان قلبها
في قراطيس السحر
وخدود الزهر
وتصنع نداً سرمديا
يضاهي
أناشيد النهر ،
وأعود
لأفتش في دفتر أيامنا
عن أسمي
عن رسمي
عن ملامحي
بين الرجال
هل لا زال عطري
يداعب أنفاسك كلما اكتمل القمر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى