بجماله نصطاف

 أحمد مانع الركابي | العراق

 

إنّ السكينةَ وحيها الغرافُ
لو أنّنا بجمالهِ نصــــطافُ

\\\

نـهرٌ بريـــشةِ مائهِ لغةٌ لها
كلّ الحروفِ قصائدٌ وضفافُ

\\\

فبهِ يصاحبنا الجــمالُ كأنّما
هو للقلوبِ الخافقات شغافُ

\\\

ويقــــولُ نصرُ اللهِ إنّ جمالهُ
يطغى على ما تخبرُ الأوصافُ

\\\

فأقولُ حقّا يا صـديقُ أما ترى
لضفافهِ كم عانقَ الصفصافُ

\\\

فبزرقةٍ للماء ألمحُ صـــــورةً
فيـــها تلوحُ لأمـسنا أطيافُ

\\\

تتراقصُ الذكرى إذا ما مسـّها
بعدَ السكونِ هنالكَ المجدافُ

\\\

كنّا صغارا والجداولُ حـولنا
حيثُ النخيلُ بأرضنا أصـنافُ

\\\

لا شيءَ يقلقنا سوى الزمن الذي
كنّا لديهِ من الجـــديدِ نخافُ

\\\

حتى الطيور تعيشُ في أمنٍ هنا
أعشاشها في نخلنا آلا فُ

\\\

إذ أنّني أجدُ الســكينةَ عندهُ
وتدبّ بين جوانحي الألـــطافُ

\\\

ولذاك أدمنتُ القصـــيدةَ عندهُ
فبوحيهِ للمـــــــــفرداتِ قطافُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى