ألم ٌخفيفٌ فقط !
رياض ناصر نوري | سورية
هذا الوقت ُ
يؤلمني ،
تؤلمني الطريق ُ، وما حولها
من أبواب مغلقة ٍ
– كلّ الدروب
تؤدي إلى جبل ِ الحزن –
والفراغُ بين وردتين
على غصنٍ واحد ٍ
لمْ يعبأ بغناءِ الفراشةِ
منذ ألف ربيع ،
يؤلمني
تلك الحقولُ التي كانت شاسعة
شاسعة وخضراء ..
والطافحةالآن بالفزاعاتِ والملح ِ ،
وقطعان ابن آوى …
تؤلمني ،
رائحةُ ضحك الأصدقاء الغياب ِ
آخر الليل كانت تعزف عطرها ..
على ضفافِ الفراتِ ،
موسيقى عربة العتال الطفل ِ
على أحجارِ الساحة
قبلَ شروق الحياة ،
ويد باعِة الخضار العجوز
الموشومة منذ سبعين سنة ،
تؤلمني
هذيان بعض الشعراء
عن الحب ّ الخلبيّ
ولا امرأة تركض في قلوبهم ،
هواجسُ الرياح ..
قبل تفتح وردِالمشمش ،
في حديقة ِالجيران
تؤلمني
احتفاءُ المترفين اللصوص ،
وباعة أوراق اليانصيب
باليوم الأول من إبريل كل عام ،
وتوقف بريد رسائل المعشوقة
عن الحضورِ في النومِ ،
يؤلمني
حدّ انحياز عيوني
إلى ملّة ِ الدمع ِ …
يؤلمني
خبرعاجل وسريع ٌ
عن اختفاءِ سرب قطا
فوقَ بريّة الشام ..!!