لم تُغادرني قطّ

سمية صالح الجعفري | مصر

دوما” أنّتَ هُنا..
ولم تُغادرني قطّ..
تْستُوطنْ النبضْ..
ما زَالَ ذْاكَ القلبْ..
على ذْكراكْ يْدُقْ..
ما زَلتْ اُلملّمْ..
تلك القُصاصاتْ..
الكلماتْ، الضحكاتْ..
ما تشاركناه قبل المماتْ..
وعليه الروح تْقتاتْ..
أتذكركْ ذْاكَ اليوم مُودّعا”..
بدمعٍ اْحتلَ مُقلتيكْ..
تُلوحْ بيديكْ..
وتَدَّعِي الإبتسامْ..
شْطّرتني تلك الآلآم..
المُخبأة داخل القلبْ..
شْعرَ بها النبضْ..
واختل الإتزان..
ما كُنتُ أعلمْ أنَّ ذْاكَ أخر لقاء..
ما كُنتُ أعلمْ إنَّهُ الفِرَاقْ..
ما كُنتُ أعلمْ إنني لن أراكْ..
لو كُنتُ أعلمْ ما فَارقتْ..
ولأعتابك إفْترشتْ..
تحت قدميكْ جْلستْ..
ولكُلِ تفاصيلكْ إرتشفتْ..
لإحتضنتكْ وخبأتكْ بالقلبْ..
لكنني لم أعلمْ ، فذهبتْ..
وها أنا الأن وحدي غْدُّوتْ..
أتحسسْ تفاصيل وجهكْ..
أتنفسْ دفء الزْفراتْ..
وأتنسمْ أنفاسكْ عْبَّراتْ..
اُمررْ أصابعي على الثغرْ..
وأقتطفْ ضحكة البدرْ..
أغزلْ الكثير من الحكاياتْ..
لأحداثٍ لم تْحدُثْ قطّ..
أعيش معك كل ما تَمنيتْ..
تَضحكْ لِّي وأضحك لكْ..
أهربْ إليك وأتدثر بذراعيكْ..
أتحدثْ مع الفتياتِ عنّكْ..
نَتصفحْ الألبوماتْ..
وأشيرُ بفخرٍ وزَهْوِ..
إنني ابنةٌ لكْ..
صغيرتي همستْ لي..
ليتني لهُ رأيتْ..
ابتسمتْ وقُلتْ..
إنهُ معنا ويرأنا..
فتلفتتْ تبحثُ عنكْ..
ف..قُلتْ أنْظُري بالقلبْ..
ليتك تعلم كم لك أشتقتْ؟!
ولستُ أنا فقط..
كُتبكْ التي لها قَراتْ..
مَنابرْ المساجدْ التي لها اعتليتْ..
والجدرانْ التي أنصتتْ إليكْ..
حين ذْكرتْ المولى وسبحتْ..
كل خطوة خطوتها في الطُرقاتْ..
من أجل الله ، تشتاقُ لكْ..
تلاميذكْ الذين تَتلمذُوا على يديكْ..
حين أقابلهم تتهافتْ قلوبهم بالدعاء لكْ..
لكنني أنا أكثر مَنْ مزقني الشوقْ..
كم أصبح ظهري خَلاء ؟!
فما عاد لِّي أحدٌ بعدك قطّ..
ليتكْ تعلم إنَّكَ مُنْذُ ذَهبتْ..
أنا أيضا” ذَهبتْ وما عُدتْ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى