أبجديةُ وجه

ناهد بدران | سورية – لندن

مدّ يدك ..
إلى شغافِ الرّوحِ و امسحْ رعافَ
العينِ الثّالثة ..
مدّ حريرَ رؤاكَ حولَ نبضٍ تشوّهَ ظهره
و فُقأتْ بصيرته
فسرنا على هدي حلمٍ نتلمسُ الجّدرانَ الباردة …
و سقفُ الرّؤى لا ترقشهُ النّجوم ….
من جهة خامسة أشرق …!!
من رابع أقانيمِ الفرحِ المشتهى
على بوصلةِ الجهاتِ الخمس
لتفترشَ بؤسَ اليبابِ بسندسِ النهى
لا زالَ هجيرُ الصّمتِ يؤرّقُ الأفكارَ المجدولةَ
بأحلامِ الورد …
لا زلنا نتهجّأ النّورَ في أروقةِ اللّيل
نبحثُ عن قصاصةِ شمسٍ
تدفّئُ بكرَ قصائدنا من صقيعِ الصّمت
بين البسمةِ و الدّمعةِ .. منعطفٌ ..!!
نقف منه قيدَ شعرةٍ لنتأمّلَ
غموض الطّريق …!!
تلك الشّوارعُ حكاياتٌ مغبّرةُ الصّفحات
و السّطورُ أرصفةٌ باردة
و الأناملُ الظّامئةُ للدّفء
ترتعشُ بصمتٍ تحت شحيحِ القناديل
لتقلبَ صفحةً مغمّسةً بالدّمع
من يربّي يتيمَ الفؤاد …؟
من يطعمُ النّبضَ المتهالكَ حبّةَ فرحٍ
تذوبُ في لعابِ الشّرايين …؟؟
من يقرأُ في أبجديةِ الوجه
أساطيرَ الوجعِ المثخنةِ بحبرِ الوتين ..!
اتركوا المقلَ الرّاعفةَ تلملمُ بقايا السّنا
من قلوبٍ لم يبلّلها طوفانُ اللاضمير
ما زالَ الدّجى يرتقُ ثوبَ الضّحى
ليسترَ عورةَ الفجرِ الآثم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى