أدب

تبّاً لك أيها العالم

سمير حماد

كم انت محزنة ايتها الحياة،
وكم تثيرين السخرية في نفسي .
كم انت مُرّةٌ ايتها الحقيقة،
حين تفرضين نفسك , بعنف،
بعد تأمُّلٍ مُضْنٍ،
وتتركين العالم يتلاطم ,
كم تربكني هذه الضوضاء، حولكِ،
ضوضاء تثيرها , الأسئلة المقلقة ،
ضوضاء تفقدنا الاحساس بذاتنا ,
فلا نعد نشعر بكِ , أو نتحمّلكِ،
تبّاً لك أيها العالم ,
لست أكثرمن إرادة واهية , ووهْم،
هل عليَّ أن أخسركلّ شيء،
كي أكون أحمقَ, كالآخرين؟
الى متى ستبقى الحياة والشرّ ،
عالمان متلازمان؟
الى متى سيظل الامبراطور , يرى ,
أنه وحده من يعرف الطريق الى الجنة،
وأن حبه قدرُنا , وبدونه لانساوي شيئاً،
الى متى ستظلين أيتها الحياة ,
مُفَخَخةً بالصُّدف ؟
الاسئلة التي بلا اجوبة،
وحدها تفتح الأفق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى