مات الإنسان
شعر: عبد الصمد الصغير| المغرب
هَـلْ خُـرِّبَتْ رُوحُـنا أَمْ مـاتَ إِنْسـانُ
مـا حَـلَّ خَـيْـرٌ بِـنا مُـذْ قـامَ شَيْطـانُ
***
وَلا تَـراءى الْـمَــدى في أُفْـقِـنـا أَبَـداً
وَلا بَـدتْ في خُيـوطِ الضّـوْءِ أَلْـوانُ
***
قَدْ فاضَ دَمْعُ الْجَوى يُفْشي سَرائِرَهُ
هذا الْجَوى لِلْهَوى شَوْقٌ، وَعَطْشانُ
***
قَـلْبـي هَـفا … لا يَـرى إِلّا مُـعَـذِّبَـهُ
حَـتّـى لَـوى عَـنْـهُ أَصْحـابٌ وَخِـلّانُ
***
فِعِـشْتُ أَحْـمِلُ أَوْجـاعَ الْفُـؤادِ عَـلى
صَـدْرٍ … تُـنـاجـيـهِ أَوْجـاعٌ وَأَحْـزانُ
***
وَلَيْـلَةٍ مِنْ جَفاها الشَّمْسُ ما طَلَـعَتْ
كَـأَنَّـها فـي حِـسابِ الـدَّهْـرِ أَزْمــانُ
***
لْـمْ تَـبْـقَ إِلّا جِـبــالٌ خَـلْـفَـهـا جُــرَذٌ
كُـلُّ الـدُّنـا عِـنْـدنـا … إِلّاكَ يـا شـانُ
***
إِنِّي أَرى في الدُّجى صُبْحاً يُلَـوِّحُ لي
كَــمــا تُـــلَـوِّحُ أَعْـــلامٌ وَ رُكْــبـانُ
***
يا مُمْـسِكينَ خُيوطـاً حَـرَّكَتْ صُـوَراً
صِرْتُمْ ، وَفي رُوحِكُمْ مَيْتٌ وَيَقْـظانُ
***
أَمِـثْلُـكُـمْ يَسْـتَـرِدُّ الْقَـلْـبَ سيـرَتَـهُ؟
وَقَـلْبُكُـمْ ضائِـعٌ مـا ضـاعَ إنْسـانُ