فستان رانيا يوسف وقصائد أخرى

تركي عامر | فلسطين

(١)
لَبِسَتْ فُسْتانْ،
قَرَأُوا ساقَيْها. ثارَتْ،
ثائِرَةُ “الرُّهْبانْ”.
(٢)
“أَخْطَأتْ”. أَعْلَنَتْ أَنَّها نادِمَةْ.
سَأَلُوها: مَتَى المَرَّةُ القادِمَةْ؟
(٣)
لَبِسَ الرُّؤَساءْ،
زِيًّا حَرْبِيًّا.. أَوْسِمَةً لِحُرُوبٍ
ما وَطِئَتْها أَقْدامُ الرُّؤَساءْ.
حَرَجٌ. لَمْ يَخْرُجْ
إِلّا المُنْتَفِعُونَ. بِقُدْرَةِ زِرٍّ،
غُصَّ الشّارِعُ بِالفُقَراءْ.
هَتَفُوا حَتَّى انْبَحُّوا:
بِالرُّوحِ وَبالدَّمِ نَفْدِي،
أَحْذِيَةَ الرُّؤَساءْ.
(٤)
كَتَبَتْ قِصَّةً رائِعَةْ:
دُخْلَةُ الزَّوْجَةِ الرّابِعَةْ.
رَجَمُوها. وَلَمْ يَكْتَفُوا.
أَحْرَقُوا المَطْبَعَةْ.
(٥)
قَرَأَتْ فِنْجانِيَ ثانِيَةً:
ما زالَ الشّاعِرُ مَفْقُودًا..
مَفْقُودًا.. مَفْقُودْ.
لا يَجْرُؤُ أَنْ يَهْذِي:
ساقاها سُبْحانَ المَعْبُودْ.
(٦)
سَمِعُوهُ يُغَنِّي وَيَرْثِي
لِحالِ الظُّرُوفْ.
سَأَلُوهُ. تَنَحْنَحَ سَطْرًا.
وَأَنْشَأَ يَخْرُقُ كُلَّ السُّقُوفْ.
فَكَّرُوا. كَفَّرُوا الفَيْلَسُوفْ.
جَعَلُوهُ عَلَى مَتْنِ جَحْشٍ
يَطُوفْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى