ماذا يُريدُ الْقَلْبُ مِنّي؟
شعر: عبد الصمد الصغير
مـاذا يُـريدُ الْـقَـلْـبُ مِـنِّي؟!
سَــأَلْـتُــهُ …وَلَـمْ يُـجِـــبْـنِي
أَغَـــرَّهُ ….. أَنِّــي صَــبُــــورٌ
أَمْ ظَـنُّـهُ … يُـفْْــتِـي بِـأَنِّـي؟
عِـنْـدَ الْـهَــوى طِـفْـلٌ صَـغـيـرٌ
فـيـهِ الْـعَـنـاءُ لَـيْـسَ يَـعْــنـي
غَـيْــرّ الْـمَــزيـدِ مِـنْ سُـــؤالٍ
عَـنْـها وَ عَـيْـشٍ في الـتَّـمَـنّي
فيـهِ انْـتِـظـارٌ … مِـنْ زَمَـانٍ
مِـنْ قَـبْلِ مـا شافَـتْكِ عَـيْـنِي
فــيهِ الْـكَـلامُ … مٍـنْ كَـثـيـرٍ
لا يَـبْـتَـغي … غَـيْـرَ التَّـجَـنِّي
مـاذا يُـريـدُ الْـقَـلْبُ مِـنِّـي؟!
نَـهَـيْــتُـــهُ … وَلَـمْ يَــذَرْنِـي
عِـشْـرونَ عـامـاً لَـسْـتُ أَدْرِي
إِلّايَ … حَـتّـى تِـهْـتُ عَـنِّـي
مـا كُـنْـتُ إِلّا نِـصْــفَ شَــيْءٍ
إِلّا فَـراغـاً ، لا شَـيْءَ يَـعْـنِـي
وَالْـيَـوْمَ … عـادَتْ راحِــلاتٌ
فـي عَــزْمِـهـا إِخْـراجُ جِـنِّـي
هَـلْ مـا أُريـدُ الْـيَـوْمَ حُــبٌّ؟
أَمْ رَغْـبَـةٌ … تـاهَـتْ بِـظَـنِّـي
أََمْ أَنَّـنـي حُـلْـمٌ … سَـيُـبْـنـى
مِـنْ مُـعْـجِــزاتٍ قَـدْ أَتَـتْـنِـي
مُسْـتَعْصِيـاتٍ قَدْ مَضَـتْ بي
مُـسْـتَمْسِـكاتٍ لَـمْ تَـدَعْـنِـي
لِـغَـيْــرِكِ لَــمْ أَبُــحْ بِـشَــيْءٍ
إِنٍ لَـمْ تُـصَـدِّقـي امْـتَـحِـنِّـي
لا تَـتْـرُكـيـنِي فـي ضَـياعـي
أَحْـتـاجُ مَـنْ يَـنُــوبُ عَــنِّـي
إِنِّـي رَسَـمْتُـكِ مِـنْ دُمُـوعـي
وَعَـنْـكِ قَـدْ وَضَـعْـتُ ظَـنِّـي
في رَسْمِكِ احْتارَتْ حُـرُوفي
فَتِـهْـتُ عَـنْ شِـعْـري وَفَــنِّـي
وَاسْتَعْـصَتِ الْـكَلِـماتُ حَـتّى
إِنَّـنِـي كَــأَنْ خَــرَجْـتُ مِـنّي
مـاذا يُـريـدُ الْقَـلْـبُ مِـنّـي؟
تَـرَكْــتُـهُ … وَلَـمْ يَــدَعْـني
كَـمْ أَنْـتَ يـا قَـلْـبي عَـنِـيـدٌ
أَبْـكـي !. فَـلا تَـنُـوبُ عَـنِّـي
وَتُــخْـــرٍجُ الْآهــاتِ نُـــوراً
لِـيَـسْـتَـريـحَ الْـحـبُّ مِـنِّـي
حُـبِّـي ، سُـؤالٌ قَـدْ تَمـاهـى
فَارْتابَ في الْوِجْـدانُ جِـنِّي
يـا لَوْعَـتي ، اهْـدَئي قَـليـلاً
يا قَـلْبُ قَـدْ كَـشَـفْتَ ظَـنِّي
تَـعِـبْتُ أَشْـكُـو مِـنْ فُـؤادي
صـارَ الْمُـنى قَـلْـباً بالتَّـبَـنِّي
مـاذا يُـريـدُ الْقَلْـبُ مِـنِّـي؟!
سَـأَلْـتُــهُ … وَلَـمْ يُجِــبْـني
تَـــرَكْـتُــهُ يَــزْدادُ عِـشْــقـاً
حَيْثُ اشْتَهى يَـنُوبُ عَـنّي