أدب

حوار مع البحر

شعر: سعيد الزبيدي

غادرَ البحرُ وانسحبْ

حينَ مَركبي اقتربْ

ْْ~~~~ْ

قلتُ لمَّا رأيتُهُ
لِم؟ صدَّ واحتجبْ

ْْ~~~~ْ

لستُ أدري جِنايتي
وتولَّانيَ العَجَبْ

ْْ~~~~ْ

قلتُ: يا سيِّدي أبِنْ
ثُمَّ أطفئِ الغضَبْ

ْْ~~~~ْ

لم يزلْ بعدُ حانقًا
قلتُ: لابدَّ من سببْ

ْْ~~~~ْ

إنني جئتُ لائذًا
فلقد هدَّني التَّعَبْ

ْْ~~~~ْ

وسأرمي مَتاعبي
فأرحني من العتب

ْْ~~~~ْ

فرأيتُ الرِّضا بهِ
ودنا الموجُ وانتصبْ

ْْ~~~~ْ

قال لي: أنتَ شاعرٌ
لم تصفْني كما يجبْ

ْْ~~~~ْ

لمْ تقفْ عندَ شاطئي
لتغنّي بما أُحِبْ

ْْ~~~~ْ

قلتُ: يا بحرُ لم أكنْ
لكَ جارًا وأَنتسِبْ

ْْ~~~~ْ

لكَ حقٌ بكلِّ ذا
فأنا جارُكَ الجُنُبْ

ْْ~~~~ْ

سأغنِّيكَ دائمًا
لحنَ شوقٍ لمُغترِبْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى