ماذا تبقى من الوطن؟

مازن دويكات | فلسطين

 

‏ وماذا تبقّى من الوطنِ

الطيبِ العذبِ ماذا تبقّى

سوى حجر في الغمام ِ

ندوّن أسماءَنا في تجاعيدِه

ونعدُّ فوقَ أصابعَ هذى الحصى

كمْ ولدنا

ومتنا

وعدنا

وقمنا

وسرنا على عجلٍ

في صراطِ الحنينِ المجنح ِ

غرباً وشرقا

وحين نعودُ إلى بيتنا متعبينْ

ننامُ على حجرِ العاشقينْ

وننهضُ في الفجر ِمستشهدينْ

جنوناً وعشقا

وماذا تبقّى من الحزنِ.. ماذا تبقى!

سوى ضوء أخلاقهِ الطيبة

وحُسن سلوكِ السنابلِ

في أرضنا المتعبة

وبكاء العصافير إنْ مسها

في السماءِ الأخيرة مسكُ الحنينْ

وسالت مناقيرها في الأغاريدِ

رعداً وبرقا

وإن أوقفونا

على حاجز ِ الانتظارْ

وأن رفعَ الجندُ

بيني وبينكِ ألفَ جدارْ

وهلْ يتأخر ضوءُ النهارْ

هو الآن فوق الحواجز ِ

يزدادُ دفقا

وماذا تبقّى لنا

يا بنفسجة الحزنِ

ماذا تبقى !

سوى أن نكون كما

أنجبتنا السماء هنا

وعلى أرضنا

أن نظلَّ ونبقى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى