تغير مناخي

تامر الهلالي | شاعر ومترجم مصري

لغياب اليقين سُمعةٌ حسنة لدى المثقفين والكتاب

ولديَّ كذلك

رغم انه لا يكف عن سكب الماء المغلي

على قاراتي القطبية المتآكلة

 

تموت غاباتي

تضربني العواصف والشلالات

الزلازل والبراكين صاروا شيئاً روتينياً

و الأوبئة متوقعة طوال الوقت

 

كل ذلك يحدث هنا

في هذا العقل الذي تجعَّد تماماً كبشرة رجل سبعيني

كان يعمل طيلة عمره في حقول الغرباء

كل تلك التراجيديا المريرة تصب في هذا الجسد الضئيل

العضلات والأنسجة و القلب والشِّعر في هذا القِدرِ الذي يغلي منذ أربعين زلزلة

و ثمة من يضيف ماء بارداً كلما اوشكت على الفناء

و يحولني لدمية مبتسمة دائماً

تجيد رقصة الكذب الآلية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى