أمام امرأة عارية

محمود العياط | مصر

لم أكن أعلم
أن الرمال
لها عمر مديد
تنظر للبر
تارة
وتنظر للبحر
تارة
و تتلألأ.

لم أكن أعلم
وأنا أجثم
فى مفترق
الخلجان
أن الحياة
كلها عبر
لم يكن الضباب
قد أنهى الحكايا
و لم يكن البطل
سندباد.

لا أريد أن أغوص
فى يم الثقافة
و أنسى بسمة
الطفل
و هو يقرأ لى
و يفهم
و يخترع شيئا
جديد
فى الغرابة عجيب
لذا دع الغموض
وأنا أسبح
بفكرى للماضى
التليد
قوافلى وهينة
حين يحمل
اليقين أيدي القدر
إن اليقين
منارة الإيمان
انزاح فكرى
لعصر الحجارة
والإنسان البدائي
عدة سنين
وبينما كنت
أقبع نحو الغروب
جاءني خاطر
من ليل الدروب
و رجعت للماضي
البعيد
كان يرتل
على ربما
شيخ قريب
جاء مع الشمس
والصيد
فى خاطريه
و التعويذ

كنت هناك
و لم أهتم
بالمطر
عجبت بالنفر
القليل
و الكهوف
المتسعة
للعراء
وعجبت أن
النساء
لم يعرفوا
بعد الرداء
كان التوحش
يملأ الأصداء.

عندما كنت
أمام امرأة عارية
هممت أنصحها
بالكساء
لكن عجزت
أن أنطق أمامها
وكانت الأوراق
مرمية على الأديم
عرفت قيمة
الأنبياء
عجبت أكثر
عندما كانوا
يقدمون قرابين
لرب السماء
الإيمان موجود
هنا وفى كل العصور
و بساطة البدائي
حين التوجة للإله
لم يعرف بعد
الزراعة
حين تسلق
الشجر
أدركت أننى بمخيلتى
أستطيع أن
أرجع للوراء
و كأن الوجود
كله فى خاطرى
أكون حيث أريد
وأريد حيث أكون
المعضلة الوحيدة
فى المكوث
و فجأة صادت
صنارتى سمكة
صغيرة
أخرجتها و رميتها
بالبحر
فى لمحة
لم يبق لها أثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى