قمرٌ يصهل وَ… غيمٌ عقيم

د. ناديا حماد | سوريا

 

حين غادرْتَني

أحْسستُ أنّ روحي عرجاء

تتكىءُ على عكّاز من قصب

تَراكمَ غبارٌ كثيف

على زجاج الرّغبات

لامرأةٍ مضرّجةٍ بأعباء الحياة

مُحاصرةٍ بأسماء الموتى

وفوضى الشاشات

الزرقاء،

والحمراء،

 

بانقطاع الكهرباء،،

بخوف الأطفال،

وَطوابير الانتظار الطويل

لرغيف الخبز ،

 

يهربُ مني العمرُ

كزورق

وأنتَ بعيد،،

 

يدي الممدودة إليك

لم تصل بعد ….

 

وحدَه صمتي

يحاورُ الورق ..

 

خلفَ نافذتي

خريفٌ عنيد

يسخرُ من قَدَري المعلّقِ

على شجرةٍ دائمة الخضرة

يُراوِد قصيدةً في رأسي

مليئةً بالفراشات

اصطدتُها ذاتَ حلم ..

وأخرى ،،

فارغة

خالية من الكلمات

تحتاجُ سربَ سنونو

ليُذكِّرني بمطلعِها ..

     وَ

في السماء

قمرٌ يصهل

  خلفَ

غيمٍ عقيم  ….

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى