حافّةُ اللّيْل

عبير محمد | مصر – المنصورة

يبكي

صمتي على

حافة اللّيـــل

وبين السطورِ

تسيل كدمعةٍ

صرختي.

***

أرَقي

ذاكرةٌ مثقوبةٌ

والشعر يأبى أن

يكون مطيّةَ

روحِي.

***

أزمنة

مرّت ولم اكتبْني،

بوحي لم يراقصِ الضوءَ

وشفاهي نغمٌ مخنوقٌ

ينتظر قيامة القصيدة.

أيامي ثقيلة الرتابة،

ولا فيءَ في خاطري

وليلي تأويلٌ نائِي.

 

***

الريحُ

تأسر نبضي،

وَرؤيايَ تفسّرني انسيابًا،

نسمةً نديّةً ترشُّ الأفئدةَ بالحنين،

تنمو سنابلَ شمسٍ،

وفي قلبي

سمواتُ

جمال.

***

أعجز

أنْ أخطوَ الآنَ،

فأغمض عينيَّ لأهيمَ

سحابةً وحيدة.

***

حاولتُ

أنْ أرسمُ طيرًا،

لكنّ الخوفَ جعل الأفقَ قفصاً،

والطريقُ أضجرَه العطشُ،

والواحاتُ سرابٌ،

وبي وجعٌ يغمر

الأرضَ.

***

شرفاتي

ذابلةٌ كأنايَ

يمامة ترتجف،

تنطفئ قناديلي

 

كلّما أجهَش

النجاةُ.

***

سِلعًا

للعرْضِ

صار الوطنُ.

والموتُ

سيّدٌ.

***

 

لا أُجيدُ

سوى الحزنِ

أحيا وحيدةً منكسرةً،

والحياة خلعت

حياءها .

***

 

الصبرُ

نزيفٌ بلا ترياق

مدنٌ كاذبةٌ تعومُ بلا انْتِهاءٍ

فوقَ لججِ الحرب

***

 

نستحقُّ

حدائقَ حبٍّ وسلام،

نستحقُّ أنْ نزهوَ وجداً وطيبًا،

أنْ تسكنَ نوافذنا عصافير الشمس،

أنْ أكونَ نجوايَ الحالمةِ،

أنْ أستعيدَ أمي منَ الغياب

قبلَ أنْ يُغمضَ الحلمُ عطرهُ،

أستحقُّ أنْ أكون

هناك…

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. المبدعة عبير محمد المحترمة، آن لهذا الحرف ان يرتدي ثوبه المناسب والمقاس الذي لايكون فضفاضا ولا ضيقا عليه، حرفك مخبأ تحته شعر، واحاسيس يكاد بوحك يفج الاثير ليصرخ ها انا ذا هنا، نعم انت هنا ولست هناك، وانا استطيع ان اعين هذا الحرف ان يكون، لك مني خالص الود والتقدير .. تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى