من أي شيءٍ قُدَّ قَلبُكَ؟

صفية الدغيم | اسطنبول

ما بينَ أن أنسى وأن أتذكرا

                     عينانِ لا أدري بأيهما أرى

أأغضُّ طرفاً عن محاسنهِ التي

                  حَلَفت بهذا الليلِ أن تَتَقمَّرا؟

أم أطرقُ الأبوابَ حتى تستحي

           من أن تردّ الصبَّ عن طلبِ القِرى

ما زلتَ تفتكُ في شراييني إلى

            أن ذُبتَ في مجرى دمائي سُكَّرا

ما مرَّ عطرٌّ قربَ جيدكَ خِلسةً

                       إلا وعادَ بما تحمّلَ أعطرا

لو كانَ لي أن أستميلكَ بالذي

                 قد ظلَّ من عمري فلن أتأخرا

لكنني أدري بأن هناك مِن

               ما نشتهي ما لا يُباع ويُشترى

واللهِ ما هُزَّت جذوعكَ في دمي

                        إلا وزدتَ  تَغلغلاً وتَجذُّرا

من أي شيءٍ قُدَّ قَلبُكَ؟، والذي

                    أحياهُ لو من صخرةٍ لتَفجَرا

أنظر نداكَ يطلُّ من عليائِهِ

                سَئِمَ المكوثَ وآن أن يَتحدَّرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى