فحوى الكلام
ممدوح غليلات / الاردن
ذهب الصبا…من بعدهِ الشبابُ…
وأقبل الشيبُ يزفُ لنا الهرمَ…
فناديتُ ألا يا سنين العمر مهلاً…
قد أدبرالسعدُ …وأقبل الهمُ والوجعُ…
وطاااااال الفرح صوت الأنين من بلائهِ
سارت سنونَ العمرِ مسرعةً بلا عدِ…
ولا حساب من بعده…..
أنا الكهلُ أروي فيها قصائدي
وأغني على أوتارهِا أنشودةَ الحب ِ
سأقولُ! ما زلتُ فتياً، لأرى
هل أنا ذلك أم خرفُ
فالشيبُ ليس عيباً…
فعيبُ الشخصِ ما قدمَ فيُعابُ..
فشيبةٌ قد تكونُ منارةَ الإعلامِ
وقدوةًلمن كان عندهُ صعبٌ…
فلا تلمْ من شاب باكراً..
فرُب شيبةٍ كانت هدفاً صعباً…
أم كانت حياتهُ جلدً وصب…
فيا ليت كل المعيب ِسببهُ الشيبُ ،
لكان الناسُ بلا عيوبٍ ترتقبُ.
فإنه تاج على رؤوس أهل الحكمة والصفح..
ودلالة العلم لأهل النظرة والصح
وقدوة عن الذي يقدر البياض بقدر
فلا بد لمغادرة العمر إلى سفرٍ.
لا زاد به ولا قوتَ
وإنما ما ينفع السفر ذكر وشكر وقَرُأنٌ
وعمرٌ يجري كالنهر مسرعاً
لإرسال الروح إلى المكان الأولي..
جنة الخلد مكاننا ومهرها
الأعمال الصالحات الاجملِ..
الرحمة للذي شارف على السفر
فإنه مصبحٌ أو ممسٍ مودعي
فاظفر بحبه، لعلك تفوز
بالذي هو مرقد الأفهمِ…
#انظر إلى عين الكبير،فإنه
يغزلُ لك سلامَ الوداعِ…
ومبتسمٌ يحنُ لأيام الصبا..
فلا رجعة لها ولاقدوم…
يا ذاكر الأشخاص بخير…
أذكرني ،لعل الله عنده ذكراك…
فلا يغرنك الفُتاةُ فلا يبقى…
على حاله إلا هو بحاله…
وارقد على الخيرات واصحُ بها ،
فإنك لا محالة زائل …….
ومُحُط الركابِ.
على باب هو…
جنة أو نار