ماء غريق
سلمى الزياني | شاعرة مغربية – باريس
في عمق الوجع السابح في الماء
مفتاح عالق
بين وقدة الحطب و شهقة الهواء
نظرت
ارقب سكون الأشجار
ابتسمت للمفتاح
عدت و معي اعشاش الحمام
و قصائد الريح..
اي فكرة
كانت تئن
لتنتشل من غرق الماء؟
فصول تبحر في الزمن
اخذت حروفي
دستها بين جدران الهشاشة لتحتمي
انتزعت الجرح
قبل ان يستيقظ في النهر سر الماء
تاخذني قطعة ضوء
بعدما تركت خلفي
جلد النهر
المستسلم لاغفاءة دافئة
تاخذني
حيث قواميس الماء
و دعت الظمأ و المكان
و في منتصف الجرح تقف
بأكف مكبلة
تجمع النهر
تخبئه خلف الجدار
كل صباح يستيقظ المفتاح
من ثقب الماء يحملق في الزمن
ضاع الدرب منه
للماء باب مخلوع
يفضي الى صباحات تبكي
ماء ينزف على ماء
تمتم
كلنا مؤجلون
و غرق!.