في انشطار الرّيح أولّي وجهي وأبسم

بثينة هرماسي | تونس

ذاتَ سُهد ..
كنتُ ألملمُ شَعْثَ
غِيابك ..

مَرَّ طيفكَ
على ظَهْر غيمٍ ..
رأيتُ ضوءًا ..
يمتدُّ جِسرا ..

على سطح قلبي ..
حطّت عنادل ..
و غَرّدَ بُلبلٌ ..

– هات نُؤَثِّثُ
باحة قلبكِ ..
بِاليَاسَمينِ و البَيْلَسَان !

و قَلبِي الغرير ..
الذي كلّما عاد إليكَ
تبلّل ..
إرتحل ..!

هجَّرته الرّياح ..
فحلّق عاليا ..
و غاص المحيط
و أبحر الجزر نائية ..

ثم عاد وَجِلاً ..
مِن يَبَاس الطّريق !
لِيُخرجَ من جَيبهِ
سُنبلة ..
و غَيْمةً هاطٍلة ..
و وَرقة ..
خَطّ عَليها ..

– لَمْ يَعدْ يُنَاغِمُنِي ..
و يَرْوِي سُعارِي ..
غيرَ قصيد .. !
و ال
– ابقَ هناك .. !
بعضِ العُبور لا يسدّ
الرّمق ..
كفاك تُكابر .. !

في انشطار الرّيح
أُولّي وجهي
و أَبسم ..
ألَمْلِمُ قلبي ..
فَتَافِيتَ الشّظايا

في المدى الرّحيب
وفي أضغاث الرّكم

ثم أغفو ..
فوق غيمة حبلى
بالتمنّي ..
أخطو خطوها ..
و أمدُّ رجلي ..

أَيُّها الصّقر ..
في غَوْرِي تجلَّ
أَوقدْ النَّخْوَ ..
واضْرمْ الجّهم لضًى
واغمدْ …
في سحام العتم
بَرق لَحْظك ..!

إبسطْ جناحَيْكَ
ذُروة الوّعر ..
ورفرفْ ..!

رُجَّ دُهْمِي ..!
كلّ الوّضح ..
في عمقي تغبّش ..

أيّها القلب ..
إشرقْ .. تَنَدَّ !
و انقعْ بالغمام ..

مدّ كفّيك
و اكرعْ من قطر
الأقاحي

هلَّ عليك صبحٌ
ليسقيكَ رضابه ..

أيّها القلب الغرير
حدّقْ ..!

عشقت النّور ..
ونسيت أنّك نَهدتَ
من شرنقة ..

و أنتَ تُحلّق ..
لا تَنسَ .. !
أنَّ كلّ عمر
الفراش …
قصيد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى