الحمار أصبح رئيسا
حيدر الحجاج | شاعر وإعلامي – العراق
ذات حمار
كان حارسا
لثكنات رفاقه
يأكل في الاسطبل
َويحرس أسماءنا
خشية أن لا يفارقها
إرهاب الموت السريع
ذاته الحمار
كان مولعا بالسيلفي
حتى لازمته
تلك التسمية
كأحد نياشينه
التي تزداد تملقا
وحفاوة لنيرانه
الصديقة دائماً
الحمار بات يجمع
خطايانا
التي اوصلته
لمنصب الرئاسة
ويكرسها كوصايا
يتمنطق بها
أن احتاج إلى النهيق
الحمار كان مراوغا
في تصفية حساباته
فمثلا قتل الوزير
وأباد القلعة
في أولى خطواته
حتى يرمم
بركلة واحدة نشاز
صوته بين أخوته
الحمير من فصيلته
التي تأويه
الحمار صار أنيقا
بعد تسنمه
منصب الولاية الأولى
ولم يعد يحب السيلفي
كنوع من الكياسة.
الحمار
الذي سرق الحصص
من رعيته
بات أميناً
حسب
مقتضيات المرحلة
وتمت تبرئته
من جميع التهم
كونه صار رئيسا
بين ليلة وضحاها
حيث تمت إعادة
جميع جيناته
وتحويلها
إلى درس تتلاقفه
أجيال البوبجي
الحمار كان يربت
على أكتاف من سبقوه
ويلحس قصاعهم
الآن الحمار صار رئيسا
فصفقوا إليه
أيها التعساء.