لازالت حجرتك مضيئة
حيدر الحجاج | العراق
إلى روح عبد الله أحمد سلمان العبيدي
هاهي مسبحتك
تتحرك بين أصابعي
لتنمو مواجعي
وتستطيل بها أناتي
ها هو سريرك الماسي
يتمتم لي كل ليلة
عن حكاية تسردها إلي
لتنساب جدائل طفولتي
على هدير
صوتك الملائكي
وتستدل على
شتاتها
حين غادرت
تلك الحياة
أبي
إني أرى
روحك
كل حين
تحط على تلك الأريكة.
وردة
وعلى ذاك الغصن
رغباتي
التي أتعبها التحديق
في ممرات بيتنا العتيق
أرى روحك
وهي تعانقني
عند كل غروب
ليطير
وشاح قلبي
مرفرفا إليك
وحارسا لكل
وصاياك
التي يحملها
كاهلي الغض
تلك مسبحتك
أبي
باردة
من الغياب
الذي أوقد
شغفي وأشجاني
من اللوعة إليك
وهي
تسطر مراثيها
لحدقاتي المتعبة
مذ رحليك المر
أبي
تلك حجرتك
أتلو فيها قداسي
لمراث يلوذ بها
شجن ثيابي المعطلة
وترقد فيها
غربتي
عن غيابك الطويل
غيابك الذي
نمى بين
تجاعيد قلب
يلوذ بالبكاء
كلما أغاظه
شتات العائلة.
