سوالف حريم: كورونا بين الجهل والموت
حلوة زحايكة | فلسطين – القدس
لا أعرف طبيعة تفكير البعض منّا، فهل الجهل سيد الموقف، أم أن الحياة لم يعد لها معنى في ظل احتلال أهلك البشر والشجر والحجر.
ينتشر فيروس كورونا بشكل متسارع، وموجته الثانية انطلقت من قاعات وتجمعات الأتراح والأفراح، ورغم تحذير الجهات الصحية بضرورة الإلتزام بشروط الوقاية، ورغم أنّ هذا الفيروس حصد أرواح ما يقارب من 900 ألف شخص على مستوى العالم، وأرواح بضع مئات من أبناء شعبنا، إلا أن البعض منا لا يزال غير مصدق بوجود هذا الفيروس، وإمعانا منه بالغوص في بحور الجهل فإنه يطلب وبتذاكٍ مثير للشفقة بأن يرى هذا الفيروس حتى يصدق بوجوده! وهذا المتذاكي عندما يصاب بالفيروس هو أو أحد أقربائه من الدرجة الأولى ويرى المعاناة فإنه يبقى مفاخرا بأنه لم يكن مصدقا بوجود هذا الفيروس القاتل! لكنه لا يسأل أنه قد نقل العدوى لأقرب الناس إليه، وقد يكون ذلك سببا في وفاة أحدهم! ولا يرف له جفن.
30-8-2020