النقد الذاتي أو الاعترافات
د. خضر محجز | فلسطين
سأنتقد ذاتي على طريقة الماركسيين في زمن ستالين، فأعترف بأنني أعاني من سوء الظن بكثير من الناس:
1ـ فأنا لا أرى واحداً من كبار المتدينين الجدد، إلا تأملت رقبته وبيته وسيارته، وأجريت عملية حساب في غير صالحه.
2ـ ولا أرى سيدة يطل سروالها، من تحت تنورتها، إلا ظننتها مومساً (شريفة) تقتني زوجاً ديوثاً.
3ـ ولا أرى شاباً تبدو صفحة إليتيه، من فوق الحزام إلا ظننته مخنثاً.
4ـ ولا أرى عجوزاً ثريّة تقود زوجاً يصغرها، إلا ظننته جرواً يبحث عن عظمة فيها بقايا شحم.
5ـ ولا أرى ماركسياً سابقاً يشتغل في الـ(N.G.O,s) إلا ظننته يبيع شعارات جيفارا بأموال أمريكا.
6ـ ولا أرى زعيماً حزبياً سابقاً يُصْهِر إلى جاسوس، إلا ظننته يتعلم الخبرة السياسية متأخراً.
7ـ ولا أرى أكاديمياً يفتتح مركز دراسات، إلا ظننته اقتنص مالاً ممن يتقاضونه شرفاً لم يعد يملكه.
8ـ ولا أرى جمعية خيرية، إلا ظننتها مؤسسة لسرقة المساعدات الخارجية.
9ـ ولا أرى لحية شعثاء تحت عينين واسعتين وجبين ضيق، إلا ظننتني في مواجهة أحمق.
10ـ ولا أرى متدينة من الجدد تتسوق من كارفور بعد منتصف الليل، إلا ظننتها زوجة لص محدث نعمة.
11ـ ولا أرى عضو مجلس ثوري إلا ظننته سيخون قبيلة الشعب.
12: ولا أرى وزيراً من غزة، إلا ظننته يتبرأ منها في رام الله.
13ـ ولا أرى تجارة تتمدد في ظروف الكساد، إلا ظننتها مؤسسة لتبييض الأموال.
14ـ ولا أرى كلباً بشرياً يأكل في قصعة، إلا ظنته سيبول فيها.
15ـ ولا أرى حاملاً بطاقة (V.I.P) يشتم الاحتلال، إلا ظننته فقدها.
16ـ ولا أرى مقاوماً مغتنياً، إلا ظننته يستغل المقاومة لسرقة الشعب.
17ـ ولا أرى أسيراً محرراً يعلن عن صفته، إلا ظننته يطالبنا بثمن نضاله.
18ـ ولا أرى رئيس نقابة، إلا ظننته أقل أعضائها موهبة.
19ـ ولا أرى (قرآنياً) إلا ظننت أنه سينتقد الرسول والإسلام ولن ينتقد إيران.
20ـ ولا رأيت من يشكو الفقر على الفيس إلا ظننته متسولاً.