نداءُ الياسمينة
نور عامر | فلسطين
أيّذاكَ المُسافر في الشتاتِ
المُغَيّبُ في الدياجي
يا صاحبي
أنا الياسمينةُ غَرسُ يدك
أنَسَيتني ؟
أيها المَسكونُ بالمُفارقاتِ
///
أتعَمْشَقُ جدارَ شُباكك
تُزامِلُهُ في الصبحِ ، قهوتك
أطِلُ مع جوقةِ العصافيرِ
أعطيكَ مِن شذايَّ نفحةً
تعطيني حبًا ..
أتَذْكُرُني ؟
أم تراكَ ألِفْتَ مَطَايا النوْى
فاستهواكَ المُقامُ
///
أهٍ ياسمينتي
يا سكرةَ الشوقِِ في جناحي
ما أدراكِ نفيرَ لَهفتي
وَجمرَ التياعي
تقادمت بيَّ الحسراتُ
تمورُ في حُشاشتي
كالقصديرِ كالزجاجِ ..
تُرى كيف أنتِ حُلْوتي
وكيف الدار والحارات والشُباكْ ؟؟
///
لا تَسَلْني عَن طلولٍ نائحاتٍ
أضحت الدور
مُوحشةً كالقبورِ ..
قد لَوْى عودي
ويَبُسَت زهراتي
تحاصٍرُني الأسلاكُ والأشواكُ
طالَ انتظاري
وَصَدأت قضبانُ الشُباكْ
///
ياسمينتي يا نبعَ الوفاءِ
ويا حَرقةَ البعادِ
أستجدي عُمري الشقيّ
كي أشهدَ انبعاثَ حُلْمي
ليسَ عصيًا .. غير مُحالْ ..
ها هي نجمةُ الصُبحِ
تلوحُ في البعيدِ
وها هي الغيماتُ الحانيات
قد رَحِبْت صدورهُن
إلى متونك فلسطين
فلسسسسسسطينْ