ذكرى رحيل الذي تظاهر بالجنون
جبار فشاخ داخل – بغداد
في يوم 23 كانون اول عام 2015 – توفي في مستشفى مدينة الطب ببغداد الفيلسوف خضير عباس ميري ، ذلك (المجنون) الذي كان يشكو من عقله الكبير الذي يزن الكثير من عقول العقلاء ، وتوارى بصمت وأهمال كبيرين ، فقال له احبته واصدقاؤه : وداعاً ابا سقراط .. اظنك ارتحت الآن !!!
ميلده:-
من مواليد العمارة 1962، ورحلته مع العذاب امتدت منذ طفولته حين كان يشكو الارق وهو ابن 14 عاما ، فتم زجه في مصحة نفسية (مستشفى ابن رشد – بغداد) .
نبذة من عذاباته:-
عام 1985 – تعرض للاعتقال من قبل أجهزة الأمن الصدامية، وبقى في السجن لمدة ثلاثة سنوات، وهذا الموقف هو الذي أربك حياته ، فقام بتمثيل دور المجنون .
تم نقله من معتقل الأمن العام الى مستشفى المجانين في (الشماعية) الذي هرب منه في فوضى عام 1991 بعد حرب تحرير الكويت، فاختبأ لمدة سنتين قبل أن يعود إلى الوسط الثقافي عام 1993 الذي بدأ معه بحذر وقد كان الكثير ينظر إليه على أنه (مجنون) ، لكنه كان يؤكد حضوره الفلسفي ويطرح أفكاره التي تدهش الآخرين لكنه بسبب الأحداث العراقية المضطربة غادر إلى القاهرة ليعيش هناك ويقيم علاقات مع الأدباء المصريين وراح يكتب في الصحافة المصرية ويقيم احتفالات للعراقيين المبدعين هناك وأصبح اسمه ذا مكانة في مصر قبل أن يعود الى بغداد مريضا .
مؤلفاته :-
الآشكالوية والمعنى في السؤال الفلسفين، والفكر المشتت، تعقيب على فوكو ، والجنون في نيتشه ، وأيام الجنون والعسل، وصحراء بوذا ، وحكايات من الشماعية، و سيرة ذاتية لجمجمة ، وجن وجنون وجريمة ، وسارق الحدائق ، والذبابة على الوردة التي كتبها في مصر قبل سنة من عودته إلى بغداد ، ومؤلفات أخرى .