شاهد واسمع لكتاب: الإيقاع الروائي في برنامج ضفاف معرفية مع علي جبار عطية
الكتاب تأليف المترجم عبد اللطيف الموسوي
تتناول الحلْقةُ العشرون من البرنامج الثقافي الشهري (ضفافٌ معرفيةٌ ) كتاب (الإيقاع الروائي تجديد حتمي وتقويض جدلي) للمترجم عبد اللطيف الموسوي.
وهو تحفة أخرى تقدمها دار المأمون للترجمة والنشر إلى القارىء المتعطش لهذا النوع من الكتب .
جاء الكتاب في ١٢٢ صفحة من القطع المتوسط.
في هذا الكتاب المترجم عن الفرنسية الصادر عن دار المأمون للترجمة والنشر يقسم المترجم عبد اللطيف الموسوي كتابه على قسمين : الأول مقالات كتبها روائيون يتحدثون فيها عن فهمهم للإيقاع في الرواية .
أما القسم الثاني فيتناول دراسات أكاديمية بحثت في الإيقاع الروائي حسب نماذج موضوع البحث .
لكلمة إيقاع وقع خاص على السامع ولها معانٍ حسب سياق الجملة وتعني إجمالاً الحركة التي تحدث بانتظام، وهي التتابع والتناوب والتكرار والتواتر والسرعةوالأسلوب الخاص.
الإيقاع هو الترجمة العربية للمصطلح الأوروبي rhythm في الفرنسية، وهما مشتقتان من rhuthmos اليونانية، وهي في أصل معناها الجريان والتدفق.
لكل حقل أدبي أو معرفي أو فني إيقاعه فللسينما إيقاعها، وكذلك للمسرح وللدراما، وللفن التشكيلي وللموسيقى وللشعر والنثر.
يجمع كل ذلك الانتظام ففي الشعر الوزن وفي النثر التكرار.
يوجد إيقاعٍ مضمر وإيقاع ظاهر صريح
ويمكن أن يكون الإيقاع سريعاً أو بطيئاً أو بينَ بين.
ولو عددنا الفلم السينمائي رؤية بصرية وسمعية فإنَّ إيقاع فلم (غاندي) للمخرج البريطاني ريتشارد اتنبورو كسيرة ذاتية يختلف عن إيقاع فلم المخرج الكندي جيمس كاميرون (أفاتار) كفلم خيال علمي.
للرواية أربعة أركان هي : السرد ،والوصف والحدث (الحبكة) ، والحوار.
قلب الرواية هو الحبكة وقلب الحبكة الإيقاع.
يختلف إيقاع الرواية البوليسية عن إيقاع الرواية الرومانسية، كذلك يفرض الروائي الماهر إيقاعه المناسب الذي يعطيه ما يميزه،ويوجد إيقاع زماني ومكاني.
كما أنَّ للكاتب إيقاعه في الكتابة كذلك للقارىء إيقاعه، ولو توافق الإيقاعان يحصل التماهي، وتبلغ المعرفة ذروتها.
المترجم عبد اللطيف الموسوي أديب وكاتب وصحفي فضلاً عن كونه مترجماً ذواقاً يجيد اللغة الفرنسية.
وهو من مواليد بغداد ١٩٦٥، تخرج في كلية الآداب /قسم اللغة الفرنسية في الجامعة المستنصرية.
بدأ مسيرته المهنية منذ أواسط الثمانينيات من القرن الماضي وعمل في التسعينيات في جريدة (الجمهورية) ثمَّ في مجلة (المأمون) الثقافية الفصلية سنوات عديدة قبل أن يتولى رئاسة تحريرها، وهو مكتظ بالمسؤوليات، يشغل حالياً منصب مدير الدوريات في دار المأمون للترجمة والنشر،كما يشارك في فريق برنامج (ضفافٌ معرفيةٌ).
وسبق أن صدر له كتاب (الترجمة وأنماط النصوص- رؤى معاصرة نحو فهم اوضح للصلة بين النص والترجمة)/٢٠١٨م .
يكتب البرنامج ويقدمه الكاتب علي جبار عطية، ويشارك في إعداده وتصويره وإخراجه المترجمون : عبد اللطيف الموسوي، ومحمد كاظم، وأمجد حميد، والموسيقى للفنان خالد كاكي، والإشراف للمدير العام لدار المأمون للترجمة والنشر فلاح العاني.
معكم نمضي في طريق الكلمة المضيئة حتى مطلع الضوء إنْ شاء الله.