قصيدة قديمة
مازن دويكات | فلسطين
على غير عادَتِه
جاءَ يوماً وزارَ البلدْ
وقبَّلنا واحداً.. واحداً
داعَبَ الطِفلَ
والشيخَ
والشاةَ
والقِطَ
والجحشَ
حتى الجنينَ الذي سيصير ولدْ
وبعدَ الولائِمِ، قالَ لنا
“أنا يا أحباءُ أنتُم
وأنتم أنا
كلنا واحد في جسدْ
فكونوا إذنْ لي سَندْ”.
وَسندناهُ حتى أقاصِي السلالمَ
ثم صَعَدْ
وصِرْنا نُحدِقُ فيه
كبيراً بدا
ويُحدقُ فينا
ظلالاً بدونا، إلى أنْ قعدْ
ومن يومِها لم ير
من الواقفين أحدْ.