صراع الايديولوجيا المدمِّر

د. يحيى عبد الله | أكاديمي – جمهورية موريتانيا

(وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ ) البقرة، آية: 191.

 

فقرة من آية تقدم دلالة على معنى هذا المقال الفتنة أشد من القتل ومن تلك فتنة الصراع التي التي خيمت بظلالها على مجتمعاتنا العربية والإسلامية بحيث صار لا يقبل إلا ما يخدم أجندة معينة فتساقطت القيم الداعية للحقيقة وحلت محلها صراعات عديمة الجدوى في سوحنا العربية والإسلامية تنتشر مظاهر الصراع بشكل مرير  وقاتل للروح التعاونية والتوافق في ظل هذا الصراع العدمي يصبح الكل خاسرا لأن الأوطان التي تسع الكل تصبح جحيما لا يطاق فلم تضق يوما بلاد بأهلها لكن أحلام أهلها تضيق حينما تمتلئ النفوس بالشحناء والبغضاء المتولد عن صراع عدمي لا غالب فيه ولا مغلوب.

يصل صراع الوهم كل مظاهر الحياة فيظل رجالات الدولة والسياسيين وأصحاب القرار في صراعات سياسية فيها الكل يتخلص من غيره ليحل محله في ظل خلفيات آفيونية أشد من القتل.

وفي مجالات العلم والمعرفة والثقافة والأفكار فإن الصراع يحتد لدرجة شديدة من احتكاكات الأدلجة المضرة بالكل.

لا نمانع من وجود خلاف في الرأي فتلك ظاهرة طبيعية صحية بشرية تسهم في تطوير العقل والتنوع لكن الذي يجب تمقيته هو صراع يولد العداء دمر الحياة وعطل مسيرة التنمية البشرية وتطوير المجتمع المدني في ظل وحدة وطنية متماسكة.

لله الأمر من قبل ومن بعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى