أريني
د. سمير شحادة | فلسطين
أريني ما لمْ أرهُ منكِ
أيتها السماءْ
قطراتِ الندى التي تَحجَّرتْ
على وريقاتِ زهر الضوء
دمعاتِ الطفلِ الواقف مودعا أباه الشهيدْ
أحلامَ الفتياتِ الراقصات على جليد الحزنِ
في حفلِ الفرحِ الميِّتْ
انتفاضاتِ عصافيرِ الندى
وهي تبني أعشاشها على اغصانِ شجرةِ الوقتِ الغافي
بيدَرَنا الذي كانَ مكتَظاً بالخبز والمواويل ذاتَ يومْ
جدِّي الذي مات على صدر محراثه
يقضمُ الرغيفَ
ولا يبرحُ وقتهُ الباقي
أستاذي الذي علَّمني جدولَ الضربِ
الحرفَ الأولَ في ألفْ باءِ الحياةِ
والحبِ والشغفِ بالحقِ والخيرِ والجمالْ
وأرى وجهَ أمِّي
ووجهَ أبي
أيتها السماءْ
اقتَرِبي مني أكثرَ
لأراكِ
واراني
وأدرك كذِبَ الالوانِ
الخادعةْ
وحجمَ الكارثةْ
لعلَّني………..
……………..
أو أذوبَ شمعةً تضيءُ الطريقْ.