أذكُرْ
د. سمير شحادة | فلسطين
أذكرُ
أنّي كنتُ أنظرُ في عينيها اللوز
وكان الوقتُ فيضاً من نورٍ
ذاتَ صباحْ
وكانت نسماتُ الصبحِ المشبعِ برائحةِ نوارِ اللوزِ الآتي
من حديقة قلبي المفعم بالحب
ترفُّ على عينيها اللوز
فتصبحُ فيضاً من ألوانٍ
تتراقصُ على الاهدابِ
كتراقصِِ نغمٍ سحرِيّ
تعزفهُ راهبةُ عذراءُ
فصلاً من إصحاح العشقِ
المسكونِ بحبِ اللهْ
في زاوية الدير المنسي منذ دهور
ولا يأتيه الناس
فيضجُّ في قلبي الإحساسُ
بحبِّ اللونِ
والنسماتِ
والنغمِ الآتي من عُمقِ الديرِ
وبسحرِ عينيها اللوزْ.