يتساقط منها الوجع
ريناس إنجيم | ليبيا
أشعر وكأني قصيدة
معلقة على صهيل التناهيد
يتساقط منها الوجع
قطرة قطرة
تشق الأرض رويدا رويدا
وكأن ثأرا قديما آن آوانه
تبتلع ملح البحار
وتجفف عيون النهم
تحيل الشغف إلى أشلاء متناثرة
تملأ أرجاء رواية عذراء حبلى
أوشكت على المخاض
تحاول لملمة صراخها
بصمت يسد رمق الانهيارات
في زمن اللاسند
تشاطر الهزائم انتصاراتها
تلك الهزائم التي تطيح
برأس الكبرياء
بمنجل الغياب
و تبارك إراقة دمها
على عتبات الذكرى
قد يكون الحنين
جندا من جنود الحسرة
ليس بالضرورة
أن يكون الحنين شوقا
تماما كشعور الضوء
عندما يخترق الخوابي الباردة
أو زهرة حرمت من حياتها
ووضعت على قبر ميت
سمع أنينها الليل
كافأها بالقمر
فـ ماتت شوقا إليه
هي الأقدار تفعل بنا ما تشاء
كيفما تشاء
وأينما تشاء
لسنا سوى محض صدفة
في طريق مهجور
تلوكها عصا أعمى
فـ أوقعتها في حفرة النسيان.