صاحب الهيبة
علي الخفاجي | العراق
مالي أرى الناسَ َتمشي الأرضَ حافيةً
مثل المجانين تطوي القاعَ في شغفِ
///
كشحاً بلا لببٍ تسعى لمعّتَصَمٍ
كأنهم حُمرٌ فَرتْ من الحُتفِ
///
و الأرضُ رَحبتها ضاقت بهم سُبُلاً
و الأمرُ يأتي لها من صَاحبِ الكَنفِ
///
يا أرضَ فاتَّسِعي ِتلكَ الحشودُ لنا
جائَتْ لنا زُرَفاً من قارعِ العُصُفِ
///
كأنهم في قيامِ الدينِ في َكشحٍ
أفواجُ قادمةٌ لللوذِ من عُجُفِ
///
لما نظرتُ لهم أيقنتُ مقصَدَهم
جاؤوا لذي هيبةٍ في َحضرةِ الشرفِ
///
فاخلع مداسك إن الأرضَ طاهرةٌ
إنِّي بأرضِ طوى في صاحبِ النجفِ
///
إنِّي ِبوادٍ َعلا أقداسُ من ِقدمٍ
حجَّتْ بهِ رُسلاً للنهلِ من ُغرَفِ
///
يا نائبَ المصطفى يابابَ َمعرفةٍ
يانقطةَ الباءِ يا حصناً إلى اللَّهِفِ
///
إنِّي بمعرفةٍ بالجودِ ُتكرِمنا
من جاءَ جوهركم ما راحَ للصدَفِ
///
مولايَ قد حاصرَتْ ُعسلان َموطننا
أبناءُ جلدتنا خانوكَ للأسفِ
///
أرى َتشيُّعهم للدينِ مصلحةً
أرى َتسننهم َيدنو إلى الدَنفِ
///
أرى الضباعَ ِبلحمِ الشعبِ َقدّ َقضمتْ
و الشعبُ مرتهنٌ في رجفةِ الخَسَفِ
///
فإن َلحِقْتَ على ُجرحٍ تطببهُ
َيجري لآخرَ من فيضٍ و في َنزَفِ
///
ليسَ ِسواكَ لهُ بابٌ َفيسعفنا
يشفي جريحاً لقى من راميِ القُذُفِ