تمارين ” كأني” الصباحية

تامر الهلالي | مصر

في الصباح

لابد من عشرين دقيقة من تمارين ” كأني أحيا”

لا تسأل غوغل عنها لا سيما قبل نشر هذا النص

اللعبة من اختراعي ولم يتم تصنيفها

ولا يعنيني هل تشبه اليوغا ام هي مجرد هراء أتحكم فيه نسبياً

للسيطرة قليلاً على الهراء الذي سأحمله خلال اليوم

 

فلسفة الرياضة الروحية للعبة

تعتمد على تكسير اوثان الأحلام الكبرى القديمة

و التفكير في هدف سهل لليوم

مثل أن اقلل كمية الكربوهيدرات لتنظيم قتل السكري لي

ان اقلل استهلاكي للتبغ تدريجياً

ان اشرب الكثير من الماء واقلل الكافيين

 

ما سبق يشغل العشر دقائق الاولى

الجزء الأصعب هو العشر الأخيرة : تدريبات على الكذب الابيض

النشرة الإخبارية مثلاً شيء جيد

ثمة بعض الأخبار اللطيفة أحياناً

ثمة وعود مبشرة برصف الشوارع و تقليل الأسعار

ثمة وعود ايضاً بتغيير قوانين رؤية الاطفال

و دراسات علمية تؤكد ان القهوة مفيدة للغاية

 

علي ان انظر إلى نصف الكوب الممتليء :

جارتي لا تزال تذهب للسوق لتشتري طعاماً لأبنائها رغم ان ذلك الطقس تتلوه معركة يومية

تنتهي بالبكاء أو صفق الباب من الزوج

بسبب ضيق الحال

قناة” روتانا كلاسيك” و ماسبيرو زمان شيء رائع

الخروج من هذا الزمن شيء رائع

و سهل جداً

بضغطة زر على الريموت تعود لأيام افضل

 

لدي مقياس من عشرة درجات للحكم على جدوى تمارين ” كأن”

اهم تلك المقاييس هو قدرتي على عدم الامتعاض من رؤية

الكميات الهائلة من القمامة في الشارع

و الكميات الهائلة من البكاء المكتوم

في عيون الرجال

و عيوني

 في “مترو الأنفاق”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى