سحائبُ البوح

حبيب النجار  |  سورية

 

عَقَّ الجوابُ وغصَّ الحرفُ في لغتي
و ردَّدَ الآهَ مذبوحاً على شفتي

///

يا حُرقةَ الآهِ و الأشواقُ تذرفُها
دمعاً يحرّقُ بالأحزانِ أجنحتي

///

أهفو لوجدٍ فتصليني لواعجُهُ
وتنكأُ الجرحَ أوجاعٌ بأوردتي

///

ويثقِلُ البعدُ خيباتي وقد نهلَتْ
مرارةَ اليأسِ من أضغاثِ أمنيتي

///

شوقاً إليهِ يذوبُ القلبُ في مِقَةٍ
فيرسلُ النبضَ كي يحيا على مِقَتي

///

أُرتِّلُ العشقَ إيماناً إذا عَبَرَتْ
نسائمُ الشوقِ في محرابِ صومعتي

///

وألثمُ الطيفَ إذ نادى مُؤذِّنُهُ
وبعثرَ النُسكَ في معراجِ نافلتي

///

وقصديَ الوصلُ إنْ يُمّمْتُ قِبلتَهُ
حتّى تواري كثيفَ القيدِ راحلتي

///

يأساً أكفكفُ أحلامي لموعدِها
والبردُ مَزَّقَ في الترحالِ أشرعتي

///

أقلّبُ الحرفَ مسفوحاً وقد ثَمِلَتْ
سحائبُ البوحِ من أعتابِ ذاكرتي

///

تسقي الحنينَ لظى الأنَّاتِ من تعبٍ
وقد تلاشتْ بخمرِ السُهدِ قافيتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى