وجع البعاد
احمد رأفت/مصر
حتى ولو كان البعاد
متجمعين
رغم الوجع
قلبي وقلبك ملضومين
بخيط حرير
مجدول من الشوق والحنين
بيضمنا ..
ويلمنا ..
ويحقق الوعد
اللي مكتوب ع الجبين
هتصدقي
اني باشوف الفجر
ف عيونك
وبارشف من ضياه
هتصدقي
اني باشوفك كل يوم ف الحلم
ترنيمة صلاه
باسمع نداك
من ورا النجم البعيد
بافرح واموت
والموت ف أحضان النجوم
بيكون حياة
وساعات باشوفك
واقفة على شط الأمل
متبسمة ..
زي الفنار
وانا في الهوى
غرقان لشوشتي ف الدموع
يائس ..
ما باملكش اختيار
عمال أقاوم دومات اليأس
ف الليل الطويل
واهرب بحلمي للنهار
ولما يجمعنا اللقا
ف اللا مكان
بانده عليك تقربي ..
تلمع عينيك بابتسامة..
وتهريي
زي الشموس ساعة المغيب
بتشرقي ..
وتغربي ..
أصرخ واقول لك
إن حبك معجزة
تقول لي ان المعجزات
خلصت في زمن الانبيا
وانا با عترف
قدام عنيك الطيبين
المليانين شمس وضيا
انا مش نبي
انا بس عاشق للاماني الممكنة
مخلوق غبي
عايش ف زمن الأغبيا..
صدّق بإن الشمس ممكن تنصفه
وتسلفه من قلبها
حبة ضيا
لكن لقاها بتكسفه ..
وبتحدفه ..
على صخرة الهمّ الكبيرة المضنية..
ولما فاق
ونفض جناحه
من مرارة الاشتياق
شاف النجوم النعسانين
بتزوق الليل الحزين
بتلالي
وتزف الهنا
جوه قلوب الحيرانين
عرف الحقيقة المؤسفة ..
إن الحياة مش منصفة
وان البعاد قدر الشموس
المليانين ضي ودفا
الشمس علشان تبقى شمس
لازم تشاور من بعيد ..
لو قربت من قلبنا ..
مش راح تقيد..
وعشان كدة ..
أنا باعترف
قدام عنينيك الطيبين ..
المليانين سحر وغنا..
إن البعاد مش بالزمن..
والأمكنة..
وان الوجع
بيخلي نبض القلب ..
زي الدندنة ..
وان القلوب اللي بتنسج عشقها
من خيط حرير ..
تقدر تعيش ..
مليون سنة