يا مسيحُ متى؟

رفعت زيتون | القدس العربية المحتلة

هذي القلوبُ المائلاتُ

إلى الصّخورِ .. متى تلينْ؟

هيَ قسوةُ الأحجارِ

تسكننا إذا غابَ اليقينْ

هل عاد قابيلُ القديمُ

لفكرةِ الدّمِ والغرابِ

يعيثُ في الأرضِ الخرابْ؟

ويموتُ فينا الحلمُ

في ريعانِهِ قبلَ الشّروقِ

بطعنةٍ الخَنّاسِ

يصبحُ بقعةً حمراءَ

يبكيها التّرابْ..

كيفَ السّبيلُ

لتصبحَ الأزهارُ حرفَ حديثنا؟

يا كوكبَ الجمراتِ

في الكونِ الجميلْ؟

منْ يشعلُ الأنوارَ

يقتحمُ الظَّلامَ

فهلْ عزَّ الرّشيدْ؟

منْ يقتلُ الدّجالَ فينا مرّةً

حتّى تعودَ إلى الناسِ المسرّةُ

يا مسيحُ متى ستنزلُ

منْ جديدْ؟