الشباب العراقي بوصلة بيد قائد أعمى
سجاد كامل | العراق
يعترف جميع الرؤساء في مختلف البلدان العربية والأجنبية بأن الشباب هم الركيزة الأساسية للبلد والبوصلة التي تحدد جميع الاتجاهات ” الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية.. إلخ ” للبلد؛ إلا أنه على وجه التحديد في العراق لا تعمل هذه البوصلة ولا تحدد أي اتجاه؛ بل هي التي تجهل موقعها وأتجاهها وتبحث عن حلول لهذه المشكلة.
هنا يرد سؤالان على الفكر الواعي:
هل ياترى هذه البوصلة هيَ من الأساس لا تعمل؟
أم أن هناك شخصيات لا تعرف فن القيادة تسببت في حدث عطل في هذه البوصلة؟
أرى أن السؤال الأول ربما غير منطقي؛ لأن كل شيء في الأساس يعمل بدقة، إلا أنه بعد فترات متتالية تُنهك هذه البوصلة ولا تحدد اتجاه أو اتجاهين وقد لاتحدد أي اتجاه.
لذلك يبدأ العقل في التكهن والبحث المستمر عن العوامل التي تسببت في إنهاك عمل هذه البوصلة؛ فوجود أكثر من يد قامت بتوجيه البوصلة إلى عدة اتجاهات وفي آنٍ واحد، كذلك الإلحاح في جعل تلك البوصلة اسثمارية بدون صيانة وتمويل وإنفاق، وتسليم تلك البوصلة لأكثر من يد ومن دون اتفاق معين يتم استعبادها إن صحَّ التعبير.
هذا جزء مجزء من الأسباب التي أودت بالشباب العراقي إلى قعر الركود الفكري والإفلاس الاقتصادي والاحتكاك الاجتماعي.
أما الحلول اللازمة فلا تحتاج بأن أضع لكم سطور مسطرة من النظريات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية …الخ
فالحل الوحيد بل الحلول الكثيرة سوف تأتي عندما يستيقظ الضمير الضرير من سُباتهِ وكفى.