من شرفة الفندق
الشاعر والسفير الشيخ هلال السيابي | عُمان
مطوقة راع الفؤاد صداحها
وزلزل أركان النواحي نواحها
///
تمور من الأشجان، موقدة الحشا
فقلت: لقد هيضت وهيض جناحها
///
تبدت وعيناها تسيل من الجوى
و دمع الثكالى روحهن وراحها!
///
تهز بواري النوح أركان شرفتي
و يكوى فؤاد الصب منها صياحها
///
و ما كنت أدري ما بها غير أنني
ظننت بها ما بي فجل جراحها
///
كلانا فتاة الأيك نشكو من النوى
فياللنوى كم ساورتنا صفاحها
///
تسير بنا في قبضتيها فسامر
يراع ولو دارت عليه قداحها
///
وآخر لاقاها بصبر وصارم
سواء عليه روحها أو رياحها
///
وما شكت الورقاء إذ هتفت هوى
تقضى، ولكن كيف زلزل ساحها!
///
ومن صحب الأيام صباً متيما
فلا بد أن يطويه يوما وشاحها
///
عليكِ وإلا فلتثوبي إلى الهوى
فما العيش إلا ليلة واصطباحها
///
فلو كنت بنت الأيك تدرين ما الذي
يساورني منها وكيف اكتساحها
///
لهالكِ منها مشهدي و مواقفي
وخير الخلال ما تجلى صراحها!
///
فأنَّا انتمينا للنجوم أعزةً
وإن غادرتنا سوف يبقى صباحها!