نبيَّان
عبد الإله الشمري | اليمن
نبي يواري ظله عن نبية
ليدفع عنها فوهة البندقية
**
يلمح تلميحا بما غاب يكتفي
بماانساب من أسرارها الفوضوية
**
نبيان ضليلان مدا صداهما
إلى صبوة شذت عن النرجسية
**
يذوبان شدوابامريء القيس مثلما
تذوب الأماني في الجروح الطرية
**
يزيحان عن قلبيهما ما اعتراهما
ويجترحان الزهو دون البقية
**
كيوم مطير كاخضرار كوردة
مموهة بين الظلال ….. شذية
**
كحبة قمح في بلاد قصية
تثير احاسيس الطيور الذكية
**
كبوح وسيم في خيال مجنح
كأحلى نسيم لاح للمزهرية
**
كقطعة حلوى ضاعفت باشتهائها
العذاب لطفل متخم بالشهية
**
كنهر يقين فاض من قلب مؤمن
ثري وأصغى للظنون الثرية
**
ظنون مبينات …… ظنون : هدية
من الله تسري يالها من هدية!
**
من الله بالأحزان يجري شؤونها
فتجري معانيها بنا بالسجية
**
تمثلها موسى فكان صفيه
كما كنت من بين النساء صفيتي
**
نبيان ضليلان … لما اقتفاهما
خيالي أراني لعبة الأبجدية
**
ضحكت كثيرا منهما بامتعاضة
كثيرا والهاني الصدى عن مطيتي
**
تقول له والشوق آت وذاهب
تباريحه مثل الرياح العتية:
**
لآية مرآة ندير جروحنا
إذا ماكسرنا صحوها ولأية..؟
**
لماذا يكون الحب في القرب باردا
وفي البعد لا يخلو من العنجهية؟
**
لماذا نرى الألوان من ثقب إبرة
ونقرأ فحواها بلا منهجية؟
**
لماذا نطيل الصمت إن لوحت يد
لترويعنا والصمت شر البلية ؟
**
لماذا نرى أن الأصابع عالم
رحيب ولم تخلق لغير التحية؟
**
تملكت قلبي ام تسلقت اضلعي
إلي..أراني فيك مثل الشظية؟!
**
يقول لها : لا لحظة منطقية
بدونك إلا خارج المنطقية
**
إليك جهازي الرخو جسي انفعاله
بعود ثقاب وارفعي معنويتي
**
سلي عنك دنياك التي قد تسللت
معي كالثريا في دمائي الزكية
**
تضيئين أيامي كشمس أنيقة
وتقتحميني كالخيول الغبية!
**
لك الغيرة العمياء متنا وهامشا
كتاب جنون طافح بالأذية
**
فحينا تديريني إلى مغربية
وحينا تعريني على تونسية
**
تبرأت من كل الصديقات بعدما
رأيتك تغتاظين من حسن نيتي
**
حفظت نساءالارض عن ظهرمهجة
عصامية لا تنحني للمنية
**
وطفت بلاد الله صبا وراهبا
وأوغلت في أسرارها الأنثوية
**
فآمنت بالعشاق أحلى رواية
سماوية بالعشق أسمى قضية
**
وكان اختياري انت انت فثمني
اختياري أحبيني بلا عنترية
**
شردت كثيرا عن مدارك كلما
انتبهت رأيت الموت يمحو هويتي
**
أحبك يا طول البلاد وعرضها
وياشعبها المعجون بالوحدوية
**
مشيت على قلبي إليك كما مشى
يسوع على أوجاعه المريمية
**
وكنت وأسراب الظلام تلفني
ضحاي الذي أغليته لا ضحيتي
**
وماكان لي في الحب من مسرحية
كبرت على شخصية المسرحية
**
وما كنت يوما للنبيات راميا
فلا ترهقيني واهدأي يا رميتي