خسارات
نداء يونس| فلسطين
في ظل هذه الجائحة، تغيرت أمور كثيرة.. الكثير من البنى، الاقتصادية، تحديدا، تنهار، العالم يتحول من خلال البعد الصدموي إلى التخبط، العشوائية، وارتباك ترتيب الألولويات:
المؤسسة أم الإنسان!
في هذا الوضع أيضا، تراجعت صناعة الكتب، ديواني الرابع، الجاهز للنشر يصبح حدثا تفاوضيا. أمامنا ثلاثة خيارات: تاجيل النشر حتى تستعيد دور النشر والمعارض عافيتها في ظل تقليص عدد الموظفين نتيجة لقلة المداخيل وحيث تتحمل دار النشر التكلفة أو جزء منها وهذا مما يستحيل الآن، أو النشر والتوزيع الرقمي، أو طباعة الكتاب دون التفات للجائحة وعلى حساب المؤلف كاملا ودون تسويق فعلي وإمكانية المشاركة في آية تظاهرات كتب فعلية.
هناك خيار آخير، أن تنسى أنك شاعر، وأن لا تكتب… ولتكن جزءا من هذه المنظومة المنهارة بكل قوتك!
الجميع يخسر؛ هذه هي القاعدة الآن.
لكن، ويا للعجب، تستمر نفس المنظومة الاجتماعية الاستعراضية بالعمل في الصغائر والشكليات وبأقصى طاقتها، الانحطاط القيمي يزاد وما زال هناك من يضع في أول اهتماماته والمركب يغرق، أن يثير الفتنة.. تقارير طالعة وتقارير نازلة.. استثمار بالمعلومات الشخصية عن الآخرين.. نقل كلام، تأليف القصص، تحريض والإساءة للصور الشخصية بغرض الإقصاء.. واغتيال الآخرين بالكلام.. والمصيبة في ناس بعدها مفكرة حالها محور الكون وإنه الحكى عليها حتى لو صار فعلا هو اشي كبير.. هيهم ٢٠ سنة الهم بحكوا وبالعكس بنوقف ع كل الحكي وبنكمل.
وضع مضحك مبكي.. الخسارات هي عنوان المرحلة، ولا أسف سوى على الإنسان سواء خسر حلمه، رزقه، خياراته الإيجابية في إدارة الحدث أو ….. أخلاقه.