إلى نزار ولدي في منفاه
د. سمير شحادة | فلسطين
ايها الساكنُ في قلبي
وفي قلب المنافي
أينَ أنتَ الآنَ من جُرحي
ومن ليلي الحزين؟
أين أنت الآنْ
من قسوةِ الأيام في دربي
وفي قلبي وآهاتِ السنين؟
هل تدَرْبتَ على النومِ وحدَكْ؟
أم تُقَضّي الليلَ تحلمُ بالحبِّ وشوق العاشقين
وليل الياسمين؟
هل تدربتَ على عدِّ النجومْ
في سماءِ الغربةِ الرعناء
وثوراتِ الحنينْ؟
لا اختيار ْ
لاخيارْ
وأنت تمضي في منافيك
عندي وعندَكْ
هل رايتَ يا سيِّد المنفى
كيفََ طرتَ من منفى إلى منفى إلى منفى؟
وقد كسَّروا منّي القوادمَ والخوافي
فما اسطعتُ أمرا
وكيفَ
استحالَ النبضُ في قلبيَ جمرا؟
وكيفَ والفُ كيفَ؟
وانت يا سيِّدَ المنفي
ترقبُ الأيامَ تترى
تنفيَ النفيَ في منفاك
تصرعهُ
فاضربْ بيمناكَ الرملَ
والصخرَ والبحرَ والبرَّ
ليفِجَّ النورْ
ويولِّي الليلُ مهزوماً
إصرخْ يا سيِّدَ المنفى
سراً وحهرا
ولا تخشَ شيَّا
واترك الصمتَ للامواتِ واعداءِ الحياةْ
لا يفيدُ الصمتُ ولا صوتُ القوافي
واستعدْ ليلكَ من غُربتِهِ
وحُلمَكَ من غفوتِهِ
واستعدني من منفايَ ومنفاك
وأعلي نشيدَكْ