كبريائي
محمد دبدوب | سوريا
كبريائي ربّما يطغى على كلّ اعتبار ِ
فاسمعيني يا حبيبة ُ واستعدّي للحوار ِ
///
كبريائي.. رأس مالي واشتياقي وانطلاقي
والهوى عندي قرارٌ فاسمعي فحوى قراري
///
ليس ذنبي أنّ حُبّك جال في دنيا فؤادي
والرّجا قد ضاق ذرعا ً من لظى حُمّى انتظاري
///
لوّعتْني الآبدات الساهراتُ على شجوني
واستمرّ الليل خِلا ً يستبدُّ على النّهارِ
///
ويح قلبي، من أنادي والهوى أدمى فؤادي
كبريائي؟ …والغياهبُ قد تؤدي للدّمار ِ
///
كبريائي… والليالي مزّقتْ ألوان زهري
واحتسيتُ المرّ منها مرغما ً دون اختياري
///
علـّمتني الصّبر حتـّى ضاق مني الصّبرُ ذرعا ً
فانتهيتُ إلى شجون ، وانتهيت إلى انحسار ِ
///
واقتنعتُ بآهِـ حزني واكتفيتُ بوجد قلبي
ثمّ همتُ ببوح حبّي في الفيافي والقفار ِ
///
لستُ أهوى الذلّ أنْ أشكو إلى الأصحابِ همّي
إنّما لله أشكو لوعتي وضرام ناري
///
فالهوى حقـّا ًقضاءٌ قد يهزّ القلب يوما ً
إنّما في كبريائي لنْ أغيّر في اعتباري