الهدوءَ مقبرةُ الشِّعرِ
زكريا شيخ أحمد | سوريا – ألمانيا
لمْ يغضبْني أحدٌ .
لمْ يحزنْني أحدٌ .
لمْ يفرحْني أحدٌ .
لمْ يقلقْني أحدٌ .
هدوءٌ داخليٌّ لمْ يزرْني منذُ سنواتٍ .
حلَّ ضيفاً عليَّ منذُ يومينِ .
نجلسُ الآنَ معاً ؛
كما كانَ يجلسُ الأخوةُ معاً في العصورِ القديمةِ .
نتأملُ مطراً خفيفاً ناعماً
يتحاورُ معَ ثلاثِ شجراتٍ هادئةٍ
في حديقةِ جارِنا الألمانيّ الهادئ
و في قلبيّ إعتذارٌ للشِّعرِ .
و كما الليلُ مقبرةُ الألوانِ
فإنَّ الهدوءَ مقبرةُ الشِّعرِ .