الصمت

هزار محمود العاطفي / اليمن

 

وفي صمتي عن العذالِ مكرمة
فلست أنا الذي مسعاهُ تجريحُ

ومهما قد أتى من سودِ منطقهمْ
بنفسي نأيتُ عن لومٍ وتصريحُ

وقد قالوا قديماً في لغاتِ الصمتْ
جميلٌ إن لبسناهُ ففيهِ كل ترييحُ

جوادُ القلبِ والإخلاصُ يعرفني
وعود الطيب من أخلاقي تفييحُ

جمالُ المرءِ إذ حُسناً تعاملهُ
فلا كُره ولا بالسوءِ تقريحُ

وإن عاب الزمان بما ينغصنا
تأزرنا بعطرِ الحمدِ للَّهِ وتسبيحُ

ومن ذاكَ الذي يبغي تفرقنا
يدسُّ السُمَّ مبغضة وتكشيحُ

كما من مسَّهُ جنٌّ يُخالطنا
ووسواسٌ يجيءُ بهِ وتقييحُ

نأينا عنهُ بالصمتِ فلا يلقى
سواهُ الصمت تأشيرٌ وتلميحُ

كُفينا شرهُ والناسُ تحسِبنا
غروراً نرتدي كِبر وتشييحُ

وواللَّهِ الذي نحفُ لطاعتهِ
ما رُمنا لأن نعطيهِ تكليحُ

وكان البعدُ توقية ومحرزة
وماذا يُضيرُ لو في الصمتِ تجنيحُ

إذا وجد جهور القبحِ مطلبهُ
لصابَ الناس من بلواهُ تلقيحُ

ولكنَّ الصوابَ بهجرهِ ردحاً
وكان الصمت إيجاز وتوضيحُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى