إسرائيل دُمِّرت ولا بذور لها.. قصة لوحة نصر “مرنبتاح “
فريدة شعراوي | باحثة في التاريخ وعلم المصريات
“إسرائيل دمرت ولا بذور لها”.. كانت هذه العبارة المدونة في لوحة نصر الملك “مرنبتاح” الذي حكم مصر بين 1213 – 1203 قبل الميلاد، سببا في ادعاء البعض أنه “فرعون الخروج”، الذي طارد سيدنا موسى وقومه بعد هروبهم من مصر.
عمود “مرنبتاح” منقوش عليه نص من 4 أسطر يتحدث عن الانتصار التاريخي العظيم الذي حققه على الليبيين في العام الخامس من عهده في حدود الدلتا الغربية (حوالي عام 1208 ق.م)، وهي إحدى المعارك الحربية الشهيرة والخالدة خلال عصر الرعامسة.
و عهد الملك مرنبتاح شهد العديد من الانتصارات التاريخية على الليبيين وشعوب البحر، و إن ما أشيع عن أنه “فرعون الخروج”، غير صحيح تماما .
ومرجع ذلك إلى أن كلمة إسرائيل وردت للمرة “الأولى والأخيرة “في النصوص المصرية في لوحة بالمتحف المصري المسماة بـ “لوحة انتصارات الملك مرنبتاح”، والتى شاعت تسميتها خطأ في أوساط علم المصريات منذ اكتشافها بلوحة إسرائيل.يعتبر ذكر قبيلة إسرائيل على اللوحة هو الدليل الأوحد .
ويبلغ ارتفاع اللوحة 310 سنتيمتر وعرضها 160 سنتيمتر وسُمكها 32 سنتيمتر، وكانت أساساً لمعبد الموتى لأمينوفيس الثالث من الأسرة الثامنة عشر ومكتوب على خلفيتها تقرير عن المنشآت التي قام بها الملك في غرب طيبة وفي سوليب والأقصر والكرنك.