سوالف حريم.. الثوب الفلسطيني
حلوة زحايكة | القدس
حضرت خلال هذا العام العديد من حفلات الأفراح في ليلة الحناء أو السهرة ولفت انتباهي ارتداء العروس والعديد من المدعوات ثيابا مطرزة بالغرزة الفلسطينية شبيهة به بالنقوش والزخرفة بالخيوط الحريرية ليس أكثر، كنت أنظر إلى تلك الملابس، صحيح أنّها مطرزة على شكل الغرزة والثوب الفلسطيني ونفس بعض الأقشمة، لكنها لا تمت بصلة إلى أصالة وعراقة ثوبنا الفلسطيني الذي يستر المرأة ويمتاز بجمالة وأناقته واتساعه على جسد التي ترتديه.
فهذة الثياب منها ما هو قصير الى ما فوق الركبة ،ويلتصق بجسدها لضيقه، ولا يكاد يستر عورة التي ترتديه، ومنها ما هو طويل ومفتوح الى ما فوق الركبة بشبر من الطرفين، أو بدون أكمام، وبعضهنّ ترتدي ثوبا مطرّزا نصف كُم، أي ردن ثوبها قصير حتى منتصف يدها من الساعد الى المرفق، وباقي يدها وكتفها عارية تماما، ومنهن من ترتدي ثوبا الى ما فوق الركبة، وموصول بعده بقطع “شفون” شفافة، أو قصير وله ذيل من الخلف.
تلك الثّياب لا تمت بصلة إلى ثوبنا الأصيل بشيء، إنّها تقليد لملابس الغرب وليس فيها من رائحة وتراب الوطن شيء، فهل نتّقي الله في تراثنا الشّعبيّ الذي يحمل لمسات وحضارة الأمّهات والجدّات؟ خصوصا وأنّ تراثنا يتعرض لحملة سرقة وتزوير وانتحال منظّمة.
27-1-2021